حياتي بعد عملية تحويل مسار المعدة - دكتور عماد عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدا معكن عزيزاتي بسرد قصتي وبالتحديد من سن المراهقة حيث إني كنت وكما يقولون تختوخه ولكن تحول الأمر إلى سمنة في أيام الجامعة ثم سمنة مفرطة في بدايات أيام استلامي للوظيفة والزواج، بالطبع حالي كحالي الجميع جربت جمييييييييييييييييع أنواع الرجيم وحبوب التخسيس والشركات التي تزود بوجبات الرجيم والعيادات الخاصة والنوادي وبالطبع أبدأ بحماس ثم صراع لإنزال الوزن ثم إحباط لعدو النزول السربع وكأنني بانتظار وصفة سحرية
ثم هدنة أي أنني لم أكن أترك الرجيم ولكني كنت أرتاح فقط لأيام محودوة لأعاود الكرة من جديد بوصفات ومحولات جديدة كلها وله الحمد كانت فاشلة، الوضع الخاطيء الذي كنت عيشه تسبب في أنيميا في الدم + سقوط شعري + إبطاء عمليةالأيض + بداية خمول في الغدة الدرقية(من الوظائف العديدة لهذه الغدة تنظيم الدورة، الشعور بالسعادة ومحاربة الاكتئاب، نزول الوزن عن طريق تنشيط عملية الأيض وأمور عديدة)، المهم أني وبعد هذا الصراع الذي عشت فيه لسنوات الذي جعلني مشهورة في عائلتي وعائلة زوجي عن معرفتي بشكل شيء له صلة بالرجيم وفي ليلة حيث كنت معزومة وجب أن "أكشخ" لبست بدلة عندي لم ألبسها من شهرين وصدمني ماوجدت التنورة ضيقة التوب ضيق ولايغطي "الكرش" والجاكيت لايستطيع أن يغطي ماهو متراكم على ظهري وكأني أحمل شخص على ظهري اضطررت الذهاب بها حيث لم يكن بالإمكان التغيير وكانت النفسية كآبة تامة حيث أن الكل لحظة رؤية وجهي يسألوني هل أنت بخير، لايعلمون عن حسرتي حيث أني كنت 31 سنة ولكن وزني كان 136 كيلو جرام، المهم رجعت من العزومة ونظرت لزوجي الذي خاف من نظراتي قائلة له "لقد قررت أن أجري عملية تحويل مسار المعدة" سكت ولم يعلق لاأدري لماذا هل لحالتي في ذلك اليوم أو لما آل عليه وضعي من هوس للرجيم،في اليوم التالي بدأت بعمل اتصالاتي لمعرفة كيفية الوصول إلى الجراح الذي أردت أن يجري لي العملية عرفت أيام عيادته الخارجية حيث أنه في مستشفى حكومي ولله الحمد أبي كان يعرفه الأمر الذي سهل لقائي به كان هذا في أوائل شهر 7 2008 الدكتور شخصيته أكثر من رائعة وقد أعطاني موعد دخول19 نوفمبر والعملية في اليوم التالي وبدأت برحلة عمل الفحوصات من أشعة وسونار وتخطيط للقلب وفحص للتنفس ومنظار والتحاليل وبالطبع لم تكن كلها في يوم واحد بل في مواعيد مختلفة وبالرغم من الازدحام والاحتكاك بنوعيلت مختلفة جدا من البشر وطول الدرب للمستشفى إلا أنني كنت مستمتعة بكل ذلك لأني كنت أقف على أول خطى الرشاقة وجسم الإنسان الطبيعي، وطبعا قبل كلخطوة كنت أصلي استخارة ولربي المنه والحمد كانت أموري كلها تتم بسهولة تامة، وجاء أسبوع العملية الذي بدأت به بشعور الخوف على أبنائي الذين ربيتهم على توفير كل سبل الرعاية والراحة والملابس الفاخرة والتعليم الخاص المميز بدأ الخوف إذا لم أخرج من غرفة العمليات ماذا سيحل بهم وهم لايستطيعون النوم إلابعد قبلاتي وقرائي القرآن على رأسهم، كلما اقترب يوم العملية كلما ازداد قلقي على فرلق أولادي ولكن وبعد توكلي على رب العالمين أمضيت قدما بعد ترتيب الأمور في منزلي ومدارس أولادي، دخلت المستشفى وأنهيت أوراق الدخول وبعد الانتهاء من كل الاجراءات طلبت الإذن من الطبيب أن أمضي فترة بعد الظهر مع أولادي وأني سأعود بالمغرب
أوفيت بوعدي ورجعت للمستشفى بعدما أمضيت طويل قصير مع أطفالي وتركتهم في منزل والدتي على أن يعودول لاحقا مع زوجي للمنزل على سلعة نومهم فقط وشرحت لهم أني يجب أن أذهب إلى الطبيب لأني بطني يؤلمني ويجب أن أنام عندهم، لقد عجزت عن إعطاءهم تفاصيل أكثر حيث أنهم 6 و 4 سنوات، أتى زوجي ليلا وأمضى معي بعض الوقت وطمأنني بأنه قام بكل المهام مع أحبائي وأنهم ناموا بسكينة وهدوء، لم أنم ليلة العملية وذلك من الفحوصات والتأكد المستمر بأن كل شيء طبيعي، إلى أن حانت ساعة الصفر حيث أتت الممرضة قبل طلوع الشمس حتى باللباس الأبيض وكنت للتو قد أنهيت وضوئي لأصلي الفجر ولكنها طلبت مني التبديل بسرعة حيث أني الأولى على قائمة العمليات بدلت ملابسي واستئذنتها أن أتصل لأكلم أولادي فوافقت على مضض، لم تكتمل رنة الهاتف إلا وزوجي يجيب فقد كان يتوقع اتصالي حيث كانت الساعة6 وهذا موعد استيقاظ أولادي كلمته وطلبت منه أن أكلم لجين، كلمتها وأنا أغطي عبراتي بضحكة مصطنعة حتى لاتشعر بأي شيء وأغلقت الهاتف مسرعة حتى أستطيع أن أتحكم بما تبقى لي من أعصاب، حتى أن الممرضة تفاعلت معي، ووضعوني على السرير للذهاب لغرفة العمليات وصليت وأنا مستلقية على السرير فقد تكون آخر صلاة لي، ووصلنا للغرفة ووضعوا لي الكمام وأذكر بأن طبيب التخدير قال لي تنفسي بعمق .............................. ................ فتحت عيناي على ألم كبير جراء الهواء الذي يضعونه بالجهاز الهضمي ليبعدوا الأعضاء عن بعضها لإجراء العملية، أتى طبيبي وطمأنني بأن كل شيء تم وبنجاح ربي لك الحمد والمنه هذا ماقلته في قلبي حيث أني لم أستطع التكلم من الألم الذي ذكرت، خرجت من غرفة العمليات لقيت أختي وأمي وخالتي" أم زوجي" وذهبا بي إلى سريري حيث للتو كانوا قد حصلوا لي على غرفة خصوصي وكانت أختي تنهي إجراءات تسجيلها باسمي ما أن وصلت لمكاني كان أخي وزوجته موجودين وأتى طبيبي وطمأن الوالدة بأن النجاح كلل العملية وتسائلت أمي عن سبب غصفرار وجهي فطمأنها بأن كل شيء طبيعي، كنت فقط أسمع مايدور من حولي دون القدرة على التكلم، أول مااستطعت الكلام سألت أمي عن الساعة ومتى ستذهب إلى أولادي لتجلس معهم كنت أحرص على ألا يتركوا منزلهم وأغراضهم حتى لايتضايقوا فطمأنتني بأنها ستذهب مباشرة من المستشفى إلى منزلي ولكنها قالت بأنها لن تحضرهم اليوم لي حتى لايقلقوا من شكلي من التعب وجهاز التنفس والوحه الأصفر الشاحب فوافقت على مضض ولكن لأجلهم كل شيء يهون
أتوا أولادي ثاني يوم كان الخميس حضنتهم وأحسست بأن روحي قد ردت لي، أمضيا بعض الوقت معي وكان ابني مصر بعدما رأى الممرضة أنها أزالت المغذي، بأني أصبحت بخير حيث أني يجب أن أرجع معهم المهم عادوا هم وكنت بانتظار يوم خروجي بفارغ الصبر وكان الأحد صباحا، وكنت حريصة على الخروج في ذلك اليوم حيث أني وعدت أبنائي بأنهم سيجدوني عند عودتهم من المدرسة، وفعلا بفضل من الله أوفيت بوعدي، خرجت من المستشفى ومعي تعليمات الأكل الجديدة والتي سأطبقها وأنا سعيدة ولكن مضطرة أيضا حيث وضعي الجديد لايسمح لي بأي خطأ.
في الأيام القليلة بعد العملية بدأ شعور بالحسرة والندم يراودني عاتبت نفسي على عدو المحاولة مجددا في الرجيم على ألا أكون بوضع أشعر من خلاله أني لست طبيعية 100% حيث أن كل شيء بالبداية يجب أن يكون سائلا، لايجب تناول السكريات لأنها تسبب الهبوط، وخصوصا أن العملية كانت لجهازي الهضمي ولكني كنت ومازلت الإنسانة التي تحب الأكل وتشتهيه و إذا ذهبت إلى أي مطعم أعرف تماما ماهي ألذ الأطباق التي يقدمها وكان من الصعب جدا أن أكتفي فقط بطبق شوربة لم أجد أحد أشكي له همي إلا أخواتي في هذا المنتدى العزيز واللاتي طمأني بأن شعوري جدا طبيعي وسيزول بإذن الله بعد شهر واحد من العملية، وبالفعل تغير هذا الشعور أصبحت أكتفي بنصف طبق سلطة أو حساء، تغيرت عاداتي بالأكل بعد أن كنت أسابق الزمن بالأكل أصبحت آكل على مهل أصبحت أستلذ بالأكل، لاتستغربوا إن قلت لكم بأن نفس الأطباق التي كنت أتناولها من قبل أصبح طعمها ألذ الآن لأني آكلها على مهل.
بالنسبة للتغير في الحجم بدأت بالنزول وفي البداية كنت أتمتع بتجربة ملابس كنت بالكاد قد نسيتها لأني كنت قد فقدت الأمل في ارتدائها آنذاك، و لبستها بل ة قمت بتضييقها مرات عدة، وأخيرا علمت ماهو شعور أن تمشي وأنت تشعري بأنك أنثى وليس دب يمشي، أصبحت أدخل محلات الملابس بكل ثقة وسأل إذا كان في مقاس لي من قطعة معينة أعجبتني، حتى ولو كان أكبر مقاس بالمحل ولكن على الأقل وجدت مقاسي، نسيت محلات ملابس المقاسات الكبيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق